السياسي -وكالات
شهدت العاصمة الكورية، سيول، أمس الأربعاء، افتتاح معرضين فنيين اشتملا على 23 ألف لوحة كان قد تبرع بها الرئيس السابق لسامسونغ، الراحل، لي كون-هي، للمتحف الوطني والمتحف الوطني للفن الحديث.
ووفقا لما ذكرت شبكة “سي إن إن” فإن المعرضين افتتحا بعد أشهر قليلة من تبرع عائلة لي كون بتلك اللوحات الفنية بينما تسعى لتسوية ضرائب مفروضة على رئيس سامسونغ الراحل تقدر بأكثر من 12 تريليون وون (10.4 مليار دولار أميركي).
وتشمل اللوحات التي جرى التبرع بها تحفًا قديمة عمرها قرون وأعمال فنية كورية معاصرة، بينما من المقرر الكشف في وقت لاحق من العام المقبل الكشف عن لوحات فنية لفنانين عالميين كبار من أمثال مثل بابلو بيكاسو وكلود مونيه وسلفادور دالي.
وكان كون لي، الذي أسس والده شركة سامسونغ للتكنولوجيا في ثلاثينيات القرن الماضي، قد توفي أكتوبر من العام المنصرم عن عمر يناهز 78 عامًا.
وكشفت وزارة الثقافة والرياضة والسياحة في كوريا الجنوبية أن عائلة لي تبرعت بحوالي 23000 تحفة وعمل فني للمجموعات العامة.
وقالت الوزارة في بيان صحفي حينها إن عملية الاستحواذ ستساعد المتحفين الحكوميين على “التنافس مع المتاحف الشهيرة في الخارج”، ولكن لم يتم الكشف فيما إذا كان “تبرع القرن” سيكون جزءا من من ضريبة الميراث المفروضة على أسرة وكن لي.
ووفقًا لما قاله كبير أمناء متحف الفن الحديث، بارك ميهوا، فإن مجموعة اللوحات والرسومات والمنحوتات تمثل أكبر مساهمة فردية تلقاها المتحف “من حيث القيمة والحجم”.
وقال بارك لشبكة “سي إن إن” إن “الأعمال الفنية النادرة والكبيرة في أوائل القرن العشرين والأعمال الخارجية عززت بشكل كبير من جودة وكمية المتحف”، واصفًا عملية الاستحواذ بأنها “فرصة لتوسيع آفاق البحث في تاريخ الفن من خلال البحث المستمر”.
وأضاف: “لقد حصلنا على تحف كان من الصعب شرائها بالميزانية السنوية البالغة 5 مليارات وون (4.35 مليون دولار)، ولذلك نتوقع أن تساعد هذه المجموعة السياحة الفنية على أن تصبح كوريا الجنوبية مركزًا قويًا للفن التشكيلي في المستقبل.”
وفي غضون ذلك يعرض المتحف الوطني أيضًا عددًا من الأعمال الفنية التي اعتبرتها حكومة كوريا الجنوبية “كنوزًا وطنية” ، بما في ذلك لوحة غسل بالحبر لفنان بلاط مملكة جوسون جيجونغ سيون وقطعة بوديساتفا البرونزية المذهبة التي يعود تاريخها إلى القرن السادس.
