السياسي -وكالات
أعلن رئيس الوزراء الهولندي، مارك روته،أن “الأميرة، كاتارينا أماليا” Princess Catharina-Amelia، البالغة من العمر 17 عاما، يمكن أن تتزوج من أي جنس دون خوف من التخلي عن التاج، في تغيير جذري للقواعد الملكية، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.
كانت هولندا أول دولة في العالم تقنن زواج المثليين قبل 20 عاماً. لكن بالنسبة للعائلة المالكة الهولندية، كانت القواعد مختلفة، حيث رأت الحكومة أنه إذا أراد الوريث الزواج من شخص من نفس الجنس، فسيتعين عليه أو عليها التنازل عن الحق في استلام العرش.
والموقف الجديد هو خروج واضح عن تقاليد العائلات الملكية الأخرى في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تلك التي تجنبت معالجة المشكلة أو رفضت الممارسة بشكل صريح.
وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته في رسالة إلى البرلمان إن الزمن تغير منذ أن تناول أحد أسلافه هذه القضية آخر مرة في عام 2000، مشيرا إلى أن “الحكومة تعتقد أنه بإمكان الوريث أيضا الزواج من شخص من نفس الجنس”.
وأضاف: “لذلك لا يرى مجلس الوزراء أن وريث/ة العرش أو الملك يجب أن يتنازل عن العرش إذا كان يرغب في الزواج من شريك من نفس الجنس”، مبينا أنه “هناك مشكلة واحدة لا تزال دون حل وهي كيف سيؤثر زواج المثليين على الخلافة اللاحقة لأبناء الزوجين الملكيين، وليس من المنطقي محاولة تحديد ذلك الآن”.
وأوضح أن “الأمر يعتمد بشكل كبير على الحقائق والظروف الخاصة بالقضية المحددة، كما ترون من خلال النظر إلى الوراء في كيفية تغيير قانون الأسرة بمرور الوقت”.
وقال إن الموقف ينطبق على جميع ورثة العرش، وليس الأميرة أماليا فقط، التي لم تعلق علنا.
ولا يُعرف سوى القليل عن الحياة الشخصية للأميرة، التي هي التالية في ترتيب ولاية العرش.
وتخلى بعض أفراد العائلة الملكية في هولندا سابقا عن مكانهم في تسلسل الخلافة من أجل الزواج من شخص دون “موافقة برلمانية”.