أكدت شركة تويوتا أستراليا Toyota Australia أنها كانت ضحية لمحاولة هجوم سيبراني، لكنها تعتقد أنه لم يتم أخذ أي بيانات عن الموظفين أو العملاء، وقالت شركة صناعة السيارات إنها لا تملك تفاصيل عن منشأ الهجوم وأن قسم تكنولوجيا المعلومات لديها يتعامل مع هذا التهديد.
وأوضحت تويوتا أستراليا في بيان قصير على موقعها: “يمكن أن تؤكد تويوتا أستراليا أنها كانت ضحية لمحاولة هجوم سيبراني. في هذه المرحلة، نعتقد أنه لم يتم الوصول إلى بيانات أي موظف أو عميل. نعتذر عن أي إزعاج قد تسبب ونشكر العملاء على صبرهم”.
وقال متحدث باسم الشركة إن الفرع الأسترالي لعملاق السيارات الياباني يعمل مع خبراء دوليين في مجال الأمن الإلكتروني من أجل تشغيل أنظمته مرة أخرى في أسرع وقت ممكن، وأضافت الشركة أنها المرة الأولى التي يتم استهدافها بهجوم سيبراني.
وحرم الهجوم موظفي الشركة من الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني لعدة أيام بعد استهداف خوادم تويوتا أستراليا، وتم الطلب من الموظفين، الذين يواصلون العمل على الرغم من الحادث، استخدام الاتصالات وجهًا لوجه والهاتف والرسائل النصية حتى يتم استرداد رسائل البريد الإلكتروني.
وقال العمال في وكالة تويوتا أستراليا إنهم ما زالوا قادرين على بيع السيارات، لكنهم غير قادرين على إعطاء العملاء تقديرات حول موعد استلام سياراتهم الجديدة، بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى نظام الخادم المركزي.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ويأتي الهجوم بعد أن اقتحم المخترقون الملفات الطبية لوحدة متخصصة في أمراض القلب في مستشفى كابريني Cabrini Hospital في ملبورن، وطالبوا بفدية بعد أن جمعوا بيانات حوالي 15 ألف مريض.
وأشارت التقارير إلى أن المستشفى لم تتمكن من الوصول إلى الملفات لعدة أسابيع بعد استخدام المتسللين لبرامج خبيثة من أجل شل خوادم المستشفى وطلب دفع الفدية لفك تشفير البيانات من خلال العملات الرقمية المشفرة.
وأفيد أن المشفى قامت بالدفع، لكن لم يتم فك تشفير جميع الملفات، ويعتقد أن البرمجيات الخبيثة المستخدمة لاختراق الشبكة الأمنية للمستشفى هي من كوريا الشمالية أو روسيا، لكن لم يتم الكشف عن هوية المجرمين، وتقوم أجهزة الأمن الأسترالية بالتحقيق في الحادث.
وكان هجوم طلب الفدية WannaCry قد أظهر في عام 2017 كيف يمكن للجرائم الإلكترونية أن تشل الخدمات الحكومية والصحية في جميع أنحاء العالم.
ومن المتوقع أن تعزز الخروقات الأخيرة دعوات الحكومة الفيدرالية لتعزيز الأمن السيبراني في أستراليا.
واعترفت حكومة موريسون في وقت سابق من هذا الأسبوع بأن الأنظمة الأمنية للبرلمان الفيدرالي قد تعرضت للخطر، حيث عانت الأحزاب السياسية الأسترالية إلى جانب شبكة الحاسب في مبنى البرلمان من هجمات إلكترونية قبل عدة أسابيع على يد ممثل دولة متطورة، ويعتقد خبراء الأمن السيبراني أن الصين هي المشتبه الرئيسي.