تستعد شركتا آبل وجولدمان ساكس Goldman Sachs لإطلاق بطاقة ائتمان جديدة مشتركة في وقت لاحق من هذا العام تتكامل مع هواتف آيفون وتساعد عملاء آبل على إدارة أموالهم بشكل أفضل، وذلك وفقًا لتقرير أفادت به صحيفة وول ستريت جورنال.
ومن المتوقع أن تكون نقطة البيع الرئيسية للبطاقة أنها أكثر تكاملًا مع تطبيق محفظة آبل Apple Wallet، مما يتيح للمستخدمين إدارة الأرصدة وتحديد أهداف الإنفاق.
ووفقًا لمصادر الصحيفة، فإن عملية الاختبار الداخلية للبطاقة سوف تبدأ في الأسابيع المقبلة من خلال موظفي الشركة قبل إطلاقها بشكل عام.
وتبحث الشركتان عن مصادر جديدة للدخل بعد تراجع الإيرادات من مجالات أخرى، إذ تتحول آبل بشكل متزايد إلى الخدمات مع انخفاض عائدات الأجهزة.
ومن المتوقع أن تحقق بطاقة الائتمان الجديدة أرباحًا أكبر من عمولة Apple Pay الحالية.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
كما تفيد التقارير بأن آبل تخطط أيضًا لإطلاق خدمة بث فيديو بحسب الطلب وخدمة أخبار، ويمكن الإعلان عن خدمة الأخبار في وقت مبكر من الشهر المقبل.
ويستفيد جولدمان ساكس من خلال بطاقة الائتمان هذه من عملاء آبل الحاليين، الذين قد لا يفكرون في الذهاب إلى جوالدمان ساكس للخدمات المصرفية الشخصية، بحيث تشكل هذه البطاقة الائتمانية أول بطاقة يقدمها البنك.
وتستخدم البطاقة شبكة الدفع لماستركارد Mastercard، وهي ثاني أكبر شبكة في الولايات المتحدة بعد فيزا Visa.
وكانت شركة آبل قد تعاونت في وقت سابق مع شركة بطاقات الائتمان Barclaycard لتقديم بطاقة ائتمان تمنح مكافآت استنادًا إلى الإنفاق في متاجر آبل.
ومن المتوقع أن تكون نقطة البيع الرئيسية لبطاقة الائتمان أنها أكثر تكاملًا مع تطبيق محفظة آبل من البطاقات العادية.
ويمكن للمستخدمين تحديد أهداف الإنفاق وتعقب المكافآت، ويجري تصميم التطبيق بشكل يشجع المستخدمين على سداد ديون بطاقات الائتمان الخاصة به وإدارة الأرصدة، بالإضافة إلى إمكانية استخدام الإشعارات إذا كان الإنفاق ينحرف عن الأنماط العادية.
ويتشابه هذا التحرك مع الاتجاه الذي قامت به الشركة سابقًا حول تتبع الصحة واللياقة البدنية، إذ كما تحاول ساعة آبل الذكية مساعدتك على تحسين صحتك البدنية، فيمكن لهذه البطاقة أن تفعل الشيء نفسه بالنسبة لصحتك المالية.
وتلاحظ وول ستريت جورنال أن الشركة المصنعة لهواتف آيفون قد تغامر بإغضاب شركائها البنكيين الحاليين، الذين لن يروا نفس مستوى التكامل الذي توفره الشركة لبطاقة الائتمان الجديدة.
ويتوقع أن تنفق جولدمان ساكس 200 مليون دولار على المشروع، الأمر الذي يتطلب منها بناء مراكز دعم للعملاء ونظام دفع داخلي جديد وتحسين البنية التحتية الداخلية للتعامل مع زيادة عدد المدفوعات.
وتشير المعلومات إلى إمكانية إطلاق البطاقة في وقت مبكر من هذا الربيع، على أن تتوسع إمكانياتها لاحقًا لتشمل القروض الشخصية، وخدمات إدارة الثروات، وغيرها من المنتجات، مما يجعلها تستقطب الجيل الأصغر من العملاء الذين يفكرون في أمور مثل تتبع الإنفاق والمدخرات وتمويل التقاعد.
