أصبحت سان فرانسيسكو أول مدينة في الولايات المتحدة تحظر استخدام تقنية التعرف على الوجه بواسطة إدارات المدينة، بما في ذلك قسم شرطة سان فرانسيسكو.
ويأتي ذلك بعد أن وافق مجلس المدينة بالأغلبية على مرسوم لإيقاف المراقبة السرية، الذي يحظر استخدام برامج التعرف على الوجه أو الاحتفاظ بالمعلومات التي يتم الحصول عليها من خلال أنظمة برامج التعرف على الوجه.
وأصبحت تقنية التعرف على الوجه شائعة بشكل متزايد في أماكن مثل المطارات، والتي تستخدمها أيضًا بعض قوات الشرطة.
ويقول من يدعمون الحظر: إن التكنولوجيا ليست مُعيبة فحسب، بل تشكل تهديدًا خطيرًا للحقوق المدنية، خاصة في مدينة شهيرة بتنظيم الاحتجاجات العامة والمحافظة على الخصوصية.
كما أنهم قلقون أيضًا من عدم تمكن الأشخاص من الذهاب إلى مركز تجاري أو منتزه أو مدرسة دون تحديد هويتهم وتعقبهم.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ويوضح المرسوم أن تقنية التعرف على الوجه تُعرض الحقوق والحريات المدنية للخطر بشكل يفوق إلى حد كبير فوائدها المزعومة، وسوف تؤدي هذه التكنولوجيا إلى تفاقم الظلم العنصري وتهديد قدرة المدينة على العيش دون مراقبة حكومية مستمرة.
ووصف مؤلف المرسوم، آرون بيسكين Aaron Peskin، تقنية التعرف على الوجه بأنها تقنية خطيرة بشكل فريد، وأن المرسوم محاولة لتحقيق التوازن بين الأمن والحراسة ضد دولة المراقبة، كما أنه محاولة لتوضيح أن العيش في مجتمع آمن لا يعني العيش في حالة مراقبة.
واستشهد آرون ببرمجيات التعرف على الوجه التي يتم استخدامها لتتبع سكان الإيغور المسلمين في غرب الصين، والاختبار الذي أجراه اتحاد الحريات المدنية الأمريكي ACLU على تقنية أمازون للتعرف على الوجه المسماة Rekognition، والتي تعرفت على 28 من أعضاء الكونغرس كمجرمين.
وقال آرون: “إن بإمكاننا الحصول على الأمن دون أن نكون دولة أمنية، ويمكن أن يكون لدينا شرطة جيدة دون أن نكون دولة بوليسية”.
ويحظر المرسوم الجديد لمدينة سان فرانسيسكو، والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في غضون شهر، استخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه من قبل الإدارات الـ 53 في المدينة – بما في ذلك قسم شرطة سان فرانسيسكو – الذي لا يستخدم هذه التقنية حاليًا، حسبما ذكرت شبكة سي إن إن CNN.
ومع ذلك، فإن المرسوم يستثني المرافق الخاضعة لسيطرة الحكومة الأمريكية الفيدرالية، مثل مطار سان فرانسيسكو الدولي، وميناء سان فرانسيسكو.