تستعد شركة سامسونج اليوم الثلاثاء لكشف النقاب في حدث يعقد في سان فرانسيسكو عن هاتف ذكي جديد قابل للطي على شكل مربع وإصدارات محدثة من مجموعة Galaxy S الرائدة، وتسعى العملاقة الكورية الجنوبية من خلال ذلك لأعادة إحياء المبيعات بعد التخلي عن صدارة مبيعات الهواتف الذكية لشركة آبل في الربع الأخير.
وقدمت سامسونج من خلال https://twitter.com/reckless/status/1226678928120655872 قصير مدته 30 ثانية تم بثه في الولايات المتحدة خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار لمحة عن الهاتف الجديد القابل للطي ذي الشكل المربع غير المعلن عنه بعد Galaxy Z Flip، مؤكدة من خلاله التصميم، وبعض ميزات هاتف.
وقال محللون: إنه من المتوقع أن يكون جهاز Galaxy Z Flip أقل تكلفة من جهاز جالاكسي فولد Galaxy Fold البالغ سعره 1980 دولارًا، والذي يفتح كالكتاب، ويرجع ذلك جزئيًا إلى حجم الشاشة الأصغر.
ويحرص المستهلكون على معرفة ما إذا كانت سامسونج قد تغلبت على التحديات التكنولوجية ومواطن الخلل في الشاشة التي أجبرتها على تأخير طرح Galaxy Fold العام الماضي، بينما تأمل الشركة الكورية الجنوبية أن يساعد الهاتف الجديد في زيادة قدراتها على الابتكار.
وقال نيل موستون Neil Mawston، المحلل في شركة Strategy Analytics: تعد الهواتف الذكية القابلة للطي غالية الثمن وصعبة التصنيع للغاية وتتطلب المنتجات القابلة للطي وقتًا طويلاً حتى تصبح منتجات رائجة في السوق، مع توقعه أن تبدأ مرحلة التبني الحقيقي بكميات كبيرة لمثل هذه الأجهزة بحلول عام 2022 أو 2023.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
وأضاف المحلل “تعد الهواتف الذكية القابلة للطي في الوقت الحالي منتجًا متميزًا للغاية يمكنه تحقيق أرباح أو زيادة تأثير علامة سامسونج التجارية”.
ويقول مسؤولون في الصناعة ومحللون: إن محدودية إنتاج الشاشات القابلة للطي ستقيد بشكل كبير قدرة سامسونج على زيادة إنتاج الهواتف القابلة للطي، وإن المبيعات قد تبلغ 5 ملايين وحدة كحد أقصى هذا العام، أو أقل من 2 في المئة من إجمالي شحنات الهواتف الذكية من سامسونج في عام 2019.
ومن المتوقع أن تطلق شركة سامسونج ثلاثة أنواع من الهواتف الذكية الرائدة من فئة Galaxy S، والتي قد تتجاوز مبيعاتها المبيعات السابقة لأجهزة Galaxy S، وذلك بفضل الأسعار التنافسية والكاميرات القوية.
وفقدت العملاقة الكورية الجنوبية مركز الصدارة كأكبر بائع للهواتف الذكية لصالح شركة آبل في الربع الرابع المنتهي في شهر ديسمبر، وذلك وفقًا لشركة أبحاث السوق Strategy Analytics، حيث ساعد سعر هاتف iPhone 11 الشركة الأمريكية على التمتع بأداء النمو الأفضل منذ عام 2015.
وفي حين أن تفشي فيروس كورونا في الصين قد بدأ يكبح سلسلة التوريد العالمية ويعطل إنتاج الهواتف الذكية، فإن الشركة الكورية الجنوبية تعتبر الأقل تأثرًا بين المنتجين الرئيسيين، حيث أن قاعدتها الصناعية الرئيسية تقع في فيتنام.
وتتوقع شركة أبحاث السوق TrendForce أن ينخفض الإنتاج العالمي للهواتف الذكية بنسبة 12 في المئة في الربع الأول ليصل إلى أدنى مستوى له خلال خمس سنوات، لكن الشركة خفض تقديراتها لإنتاج شركة سامسونج بنسبة 3 في المئة فقط.
