وأخبر فورونكوف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن مقاتلي داعش يتحركون بحرية في خلايا صغيرة بين البلدين، وأكد أن داعش أعاد تنظيم صفوفه وزاد نشاطه ليس فقط في مناطق الصراع مثل العراق وسوريا ولكن أيضًا في بعض الفروع الإقليمية.
وأوضح أنه ومنذ بداية هذا العام، تنامى التهديد في مناطق الصراع، كما يتضح من إعادة تجميع وتزايد نشاط داعش وبعض الجماعات التابعة له في العراق وسوريا، أما في المناطق التي لا تشهد نزاعات، يبدو أن التهديد قد انخفض على المدى القصير، تزامنا مع إجراءات الإغلاق والقيود التي فرضها تفشي وباء كورونا.
وقال المسؤول الأممي إن "جهود الدعاية الانتهازية" من قبل داعش يمكن أن تغذي الاتجاه المستمر للهجمات من قبل الأفراد والجماعات الصغيرة، وأضاف أنه من غير الواضح كيف يؤثر كـوفيد-19 على جهود داعش في التجنيد وجمع الأموال، أو ما إذا كان هناك تغيير في الاتجاه الاستراتيجي تحت قيادة زعيمه الجديد، أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، بعد مقتل سلفه أبو بكر البغدادي، خلال عملية عسكرية أميركية، في سوريا عام 2019.
وأشار فورونكوف إلى أن داعش يواصل تعزيز موقعه في بعض أجزاء الشرق الأوسط التي كانت تحت سيطرته سابقا، ويعمل بثقة وانفتاح على نحو متزايد، وحذر من أن التهديد العالمي الذي يشكله داعش من المرجح أن يزداد إذا فشل المجتمع الدولي في مواجهة هذا التحدي، داعيا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل الدول الأعضاء على أسس إنسانية وأسباب تتعلق بحقوق الإنسان والأمن.
وتأتي هذه الأنباء بعد مرور أيام على جريمة كفتون - قضاء الكورة. وفي جديد الملف، أنّ مصادر قضائية متابعة لسياق التحقيق أوضحت أنّ المدعو ي.خ الملقب بأبو وضاح تمكن من الفرار خلال عملية المداهمة التي نفذتها قوى الأمن صباح أمس في منزل غير مأهول بين بلدتي عين الذهب والبيرة في عكار.
وأكدت أن ي.خ تمكن من الفرار قبل إلقاء القبض عليه وأن دوي الإنفجار الذي سُمع لاحقا نتج عن وجود أسلحة ومتفجرات ومعدات ووسائط لتحضير المتفجرات.
كما أكدت المصادر القضائية أن عدد الجناة هو أربعة يشكلون خلية متفرعة عن خلية إرهابية أكبر تعمل مع تنظيم داعش، وأن مسار التحقيقات المستمرة يشير الى فرضية عمل إرهابي كما أن الموقوف الوحيد في القضية حتى الآن هو الفلسطيني أ.ش في ما تستمر الإستدعاءات في إطار استكمال التحقيقات.
داعش في إفريقيا
وفي ما يتعلق بالوضع في إفريقيا، وصف فورونكوف تنظيم داعش في منطقة غرب إفريقيا وتعداده البالغ 3500 عنصر بأنه "بؤرة تركيز رئيسية للدعاية العالمية لداعش" لأنه يعزز روابطه مع التنظيم في الصحراء الكبرى، أخطر جماعة في منطقة الحدود الثلاثية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
وقال فورونكوف إن داعش لا يمتلك سوى بضع مئات من المقاتلين في ليبيا، لكنه برغم ذلك يستغل التوترات بين الجماعات العرقية ويمثل تهديدا محتملا له تأثير إقليمي أوسع، مضيفا أن داعش قد يوسع أنشطته إذا تصاعد الصراع في ليبيا.
وأكد أن التهديد الرئيسي في أوروبا يأتي من التطرف الإرهابي المحلي الناشئ عن الإنترنت. وتثير مسألة الإفراج عن سجناء ذوي خلفية واتصالات إرهابية مخاوف بالغة، في حين أن صعود التطرف اليميني العنيف يعني أن أجهزة الاستخبارات في بعض الدول الأوروبية تحول أولوياتها بعيدا عن داعش.
أما في ما يتعلق بآسيا، فقال السيد فورونكوف إن فرع داعش في أفغانستان، تنظيم داعش- ولاية خراسان، لا يزال قادرا على شن هجمات بارزة - على الرغم من الخسائر الإقليمية واعتقال قادته - حيث يسعى إلى استغلال البلاد لنشر قوته عبر المنطقة وجذب المقاتلين الذين يعارضون اتفاقية السلام بين طالبان والولايات المتحدة.