وجاء ذلك في تقرير نشرته شركة ImageSat International التي تعمل على تحليل الغارات الإسرائيلية على سوريا استنادا إلى صور الأقمار الفضائية.
ونشرت الشركة صورا توثق حجم الدمار الذي لحق جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت ليلة الاثنين مواقع في ريف دمشق الجنوبي وبعد يومين مطار T4 في محافظة حمص.
وحسب تقرير الشركة، طالت غارات ليلة الاثنين مطار دمشق الدولي وأسفرت عن تدمير مركز قيادي ومستودع قريب منه بالكامل.
وذكر التقرير أن الهجوم "استهدف القدرات التنسيقية والإدارية لإيران في مجال الشحن الجوي، وكذلك قدرتها على تخزين الأسلحة المتطورة"، لافتا إلى أن المنطقة نفسها سبق أن تعرضت لهجوم إسرائيلي في فبراير الماضي.
وأما بخصوص الهجوم الإسرائيلي على مطار T4 (التياس) الأربعاء، فنشرت الشركة صورا تؤكد أن مدرج المطار وساحة الخدمات التي تستخدم لتحميل وتفريغ الطائرات تعرضت لأضرار ملموسة جلعتها غير قابلة للاستعمال، ما أسفر عن تعليق عمليات المطار مؤقتا.
ودفع ذلك الشركة إلى الاستنتاج بأن الهدف من هذه الغارات كان إحباط عملية تصدير شحنة معينة من طهران.
وخلصت الشركة إلى أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة جاءت بهدف إفشال مخططات لتصدير شحنات أسلحة متطورة من إيران، وكان وراءها أيضا هدف آخر، وهو بعث رسالة استراتيجية إلى طهران (وخاصة "فيلق القدس" الإيراني) تحذرها من مواصلة أنشطتها في سوريا.