أخبار عاجلة

إسرائيل تقترب من حكومة بلا نتانياهو

إسرائيل تقترب من حكومة بلا نتانياهو
إسرائيل تقترب من حكومة بلا نتانياهو

منذ 12 عاما متواصلة تولى، بنيامين نتانياهو، رئاسة الحكومة في إسرائيل، ومنذ ذلك الوقت فاز في عدة انتخابات، ونجا من أزمات سياسية، وخاض معارك عسكرية مع حماس، وشهدت فترته توترات على حدود إسرائيل مع لبنان ومع سوريا، كما كانت إيران ضمن أهداف جيشه واستخباراته الاستراتيجية.

منذ 12 عاما متواصلة تولى، بنيامين نتانياهو، رئاسة الحكومة في إسرائيل، ومنذ ذلك الوقت فاز في عدة انتخابات، ونجا من أزمات سياسية، وخاض معارك عسكرية مع حماس، وشهدت فترته توترات على حدود إسرائيل مع لبنان ومع سوريا، كما كانت إيران ضمن أهداف جيشه واستخباراته الاستراتيجية.

لكن كل هذا قد يكون انتهى الآن، بعد تصريح زعيم حزب إسرائيلي متشدد صغير قال، الأحد، إنه سيحاول تشكيل حكومة وحدة مع خصوم نتنياهو.

ويعتبر إعلان، نفتالي بينيت، زعيم حزب يمينا، خطوة رئيسية نحو إنهاء حكم نتنياهو الذي طال أكثر من كل سابقيه من رؤساء الوزراء بخمسة عشر سنة على مقعد الرئيس، منها 12 عاما متصلة.
حزب السياسي اليميني المتطرف، نفتالي بينيت، (يامينا) له ستة مقاعد في البرلمان، لكن هناك توقعات بأن يحصل على رئاسة الحكومة بالتشارك مع المرشح لتشكيلها، يائير لبيد.

وقال بينيت في مؤتمر صحفي متلفز إنه سيعمل على تشكيل حكومة وحدة مع حزب يائير لبيد.
وأضاف أنه “على مدار أربعة معارك انتخابية نحن ننظر دولتنا وهي تدمر نفسها، وتضعف نفسها وقدرتها على العمل، وزراء متخاصمون، وهروب من المسؤولية ومن الحساب”.

وبينيت هو رجل أعمال سابق في مجال التكنولوجيا الفائقة، وصاحب ثروة تقدر بالملايين، كما إنه كان يعتبر سياسيا من “مريدي نتانياهو”.

ورغم أنه يشارك نتنياهو إيديولوجيته القومية، قال بينيت إنه لا سبيل أمام الجناح اليميني المتطرف لتشكيل أغلبية حاكمة في الكنيست، مؤكدا “لن نفقد دولتنا بسبب الخلافات الداخلية، يجب أن نوقف هذا الجنون ونتحمل المسؤولية”.

وأشار إلى أنه اتخذ قراره لمنع البلاد من الانزلاق إلى الانتخابات الخامسة في غضون عامين، وهاجم نتانياهو قائلا “من يقول لكم إن هناك إمكانية لتشكيل حكومة يمينية يكذب، ويريد أن يأخذ اليمين كله إلى معقله”.

ويعني ذلك أن بينيت، المساعد السابق لنتانياهو والذي تحول إلى منافس، سيلعب دورا رئيسا في إنهاء فترة حكم رئيس الوزراء التي سجلت رقما قياسيا في طول مدتها.
وقال “أعتزم بذل قصارى جهدي من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية مع صديقي، يائير لبيد، حتى نتمكن، بمشيئة الرب، معا من إنقاذ البلاد من الانهيار وإعادة إسرائيل إلى مسارها”.

ولا يزال أمام الشخصيتين مهلة حتى، الأربعاء، لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق.
وأضاف أن “حكومة كهذه ستنجح فقط إذا عملنا معا كمجموعة”، كما ذكر أن الجميع بحاجة “إلى تأجيل تحقيق كل أحلامهم”، مضيفا سنركز على ما يمكن القيام به، بدلا من الاقتتال طوال اليوم حول ما هو مستحيل”.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أعضاء الحزب وافقوا في وقت سابق من الأحد على القرار.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن بينيت وزعيم المعارضة لبيد سيبرمان اتفاقا لتقاسم السلطة، حيث سيتناوبان على منصب رئيس الوزراء خلال السنوات الأربع المقبلة.

وقال حزب يمينا في بيان – من دون الخوض في التفاصيل – “الحزب يدعم بالإجماع بينيت وجهوده لتشكيل حكومة، ومنع إجراء انتخابات خامسة.”

وشهدت إسرائيل أربع انتخابات متتالية خلال العامين الماضيين، كان كل اقتراع منها بمثابة استفتاء على نتانياهو- الذي أصبح شخصية مستقطبة في السياسة الإسرائيلية بسبب محاكمته بتهمة الفساد- حيث انتهى كل اقتراع من دون فائز واضح.
وفي وقت سابق من الأحد أيضا وجه نتانياهو نداء “يائسا” إلى بينيت يحثه على رفض إغراء الانضمام إلى خصومه.

كما اتهمه بخداع ناخبيه والتخلي عن مبادئه القومية “كل ذلك ليكون رئيسا للوزراء بأي ثمن”.

وقال نتانياهو في تغريدة إنه “لم يكن أحد في البلاد ليصوت لنفتالي لو كان علم إنه سيقوم بهذا الشيء الذي فعله، هذا احتيال القرن”، مضيفا “كان يمكن تشكيل حكومة يمينية بدلا من الحكومة اليسارية”.
ولتشكيل حكومة، يجب على زعيم الحزب أن يحظى بدعم أغلبية 61 نائبا في الكنيست. ونظرا لفشل جميع الأحزاب في تحقيق الأغلبية، عادة ما يتم بناء تحالفات مع شركاء أصغر.

وحصل نتنياهو على الفرصة الأولى من رئيس الدولة لتشكيل ائتلاف حاكم. لكنه لم يتمكن من تأمين الأغلبية مع حلفائه المتشددين دينيا والقوميين التقليديين قبل أن يعهد الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، في مايو الحالي بالمهمة إلى يائير لبيد، الذي يعتبر من سياسيي الوسط في إسرائيل.

وحاول نتنياهو مغازلة حزب عربي إسلامي صغير، لكن حزبا قوميا متطرفا صغيرا يتبنى أجندة عنصرية معادية للعرب أجهض تلك المحاولة، بحسب فرانس برس.

ويشكل العرب حوالي 20 بالمائة من سكان إسرائيل، إلا أن الأحزاب العربية لم تشارك ابدا في حكومة ائتلافية إسرائيلية، وبعد فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة، مُنح لبيد أربعة أسابيع لتشكيل ائتلاف. ولا يزال لديه حتى الأربعاء لإكمال المهمة.

وقد واجه لبيد بالفعل تحديا صعبا، بالنظر إلى النطاق الواسع للأحزاب في الكتلة المناهضة لنتانياهو التي لا تجمعها الكثير من القواسم المشتركة. فمن بينها أحزاب يسارية حمائمية وأربعة أحزاب قومية يمينية، بما فيها حزب بينيت، يمينا ، وعلى الأرجح القائمة العربية الموحدة.

وكانت مهمة لبيد قد ازدادت صعوبة بعد اندلاع الحرب مع حماس في قطاع غزة في 10 أيار. وتوقفت محادثاته لتشكيل حكومة ائتلافية خلال 11 يوما من القتال.
ولكن مع اقتراب الموعد النهائي، الأربعاء، انطلقت المفاوضات إلى ذروتها. وقد توصل لبيد إلى اتفاقات ائتلافية مع ثلاثة أحزاب أخرى حتى الآن.

وتأتي مساعي تشكيل الحكومة الإسرائيلية في الوقت الذي تعقَد في كل من القاهرة وإسرائيل والأراضي الفلسطينية محادثات حول آليات التهدئة مع قطاع غزة وإعادة إعماره بعد تصعيد بين الجانبين استمر 11 يوما وتسبب بإيقاف محادثات الائتلاف الحكومي قبل أن تستأنف الجهود، الأحد.

ومن المتوقع أن يعتمد ائتلاف لبيد-بينيت الذي عليه أن يجمع 61 نائبا من أصل 120، على التناوب، إذ سيشغل الزعيم اليميني المتشدد رئاسة الوزراء قبل أن يترك المنصب للبيد.

وسيضم الائتلاف الحكومي أيضا وزير الدفاع زعيم حزب أزرق أبيض الوسطي، بيني غانتس، الذي واجه نتانياهو في ثلاث انتخابات سابقة غير حاسمة، بالإضافة إلى زعيم حزب الأمل الجديد، جدعون ساعر.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ