أخبار عاجلة

فنزويلا: مستقبل غامض.. مادورو موعود 'بالعفو' والنفط يُشعل الأزمة!

فنزويلا: مستقبل غامض.. مادورو موعود 'بالعفو' والنفط يُشعل الأزمة!
فنزويلا: مستقبل غامض.. مادورو موعود 'بالعفو' والنفط يُشعل الأزمة!

لا تزال فنزويلا تتخبط في أزمة سياسية وأمنية، بعد إعلان خوان غوايدو نفسه رئيساً لفنزويلا، مطيحاً بالرئيس نيكولاس مادورو الذي ما زال متمسكاً بالسلطة، بدعم شعبي وتأييد من الجيش.
في هذا الوقت، أُوقف أكثر من 350 شخصاً هذا الأسبوع خلال التظاهرات المناهضة لنظام الرئيس مادورو، وفق ما أعلنت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة.


غوايدو يعد مادورو بالعفو!
وفي خطوة تهدف إلى حض مادورو على مغادرة السلطة، قال رئيس البرلمان خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، إنه لا يستبعد إصدار عفو عن الرئيس الحالي. وقال غوايدو إنه "خلال فترات انتقالية حدثت أمور من هذا النوع. لا يمكننا أن نستبعد أي شيء، لكن يجب علينا أن نكون حازمين في المستقبل، وقبل كل شىء معالجة الوضع الإنساني الملح".

ويتهم زعيم المعارضة الرئيس مادورو بالمسؤولية عن سقوط القتلى خلال التظاهرات ضد النظام التي سقط فيها 26 شخصا، حسب المنظمة غير الحكومية "المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية".
وبعد إعلان غوايدو نفسه "رئيسا مؤقتا للبلاد" بدقائق فقط، اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة على "تويتر" به، واصفا حكومة مادورو بأنها "غير شرعية". وإلى جانب الرئيس الأميركي، أعلن رؤساء كل من الأرجنتين وكولومبيا وكندا والإكوادور وباراغوي والبرازيل وتشيلي وبنما وكوستاريكا وغواتيمالا تأييدهم لغوايدو رئيسا مؤقتا للبلاد "ريثما تجري انتخابات ديمقراطية وشفافة"، على حد قولهم.
كذلك، حظي غوايدو بتأييد بريطانيا وفرنسا والسويد والبرتغال.

في المقابل، أعلنت كلّ من روسيا والمكسيك وكوبا وتركيا وبوليفيا، وسوريا وفلسطين دعمها لمادورو، واعتبرته الرئيس الشرعي للبلاد.

من ناحيته، اقترح نائب الرئيس البرازيلي هاملتون موراو الذي اعترفت بلاده بغوايدو رئيسا، إنشاء "ممر إجلاء" لإخراج مادورو من فنزويلا.

اتهام ترامب بالانقلاب.. والديبلوماسيون يغادرون
اتهم وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أرياسا، ترامب بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في البلاد، مستبعدا اندلاع حرب أهلية في فنزويلا. وقال ارياسا إن "كل الانقلابات في أميركا اللاتينية دعمتها دائما الحكومة الاميركية"، مشدداً على أن حكومة ترامب هي من أملت السيناريو الواجب اتباعه على اليمين الفنزويلي".

ورأى أن الاعتراف بالرئيس الجديد للبرلمان الفنزويلي المعارض رئيسا للبلاد، سيستخدم حجة لتسليم أصول البلاد المجمدة في الولايات المتحدة للمعارضة.

في غضون ذلك، أعلنت سفارة أميركا في كاراكاس أن الخارجية أمرت الدبلوماسيين الأميركيين غير الضروريين بمغادرة فنزويلا، داعية المواطنين الاميركيين الى التفكير بجدية في المغادرة.
وفي هذه الأثناء، أعلن السفير الفنزويلي في موسكو، كارلوس رافاييل فاريا تورتوسا، بأن بلاده أعطت الدبلوماسيين الأميركيين في كاراكاس مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد وعقب ذلك سيحرمون من الحصانة الدبلوماسية، مشيرا إلى أن السلطات الفنزويلية لن تتخذ أي إجراء إكراهي ضدهم، لتجنب إثارة رد أميركي قاس.

روسيا.. والتدخّل العسكري
من جانبها، حذرت وزارة الخارجية الروسية بلسان نائب الوزير، سيرغي ريابكوف، الولايات المتحدة من أي تدخل عسكري في فنزويلا، مشيرة إلى أن ذلك قد يتحول إلى سيناريو كارثي.
واعتبر ريابكوف، أنّ التصرفات الأميركية تجاهكاراكاس، تؤجّج الأزمة الراهنة في فنزويلا أكثر فأكثر.
في الموازاة، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الجانب الفنزويلي لم يطلب أي مساعدات من روسيا للتصدي لمحاولة الاستيلاء على السلطة الجارية في هذا البلد، وذلك بعدما ترددت أنباء عن طلب الرئيس الفنزويلي مساعدات عسكرية ومالية من روسيا أثناء مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

النفط أول المتأثرين
وإثر الأزمة، ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة، وسط مخاوف من احتمال تعطل صادرات فنزويلا من الخام قريباً.

وفيما لمحت واشنطن يوم الخميس إلى أنها قد تفرض عقوبات على صادرات فنزويلا النفطية، من الواضح أن أميركا نفسها ستكون أول المتضررين، إذ أن وقف صادرات النفط من فنزويلا إلى الولايات المتحدة سيرفع الأسعار ويضغط على المصافي الأميركية.

وتعد الولايات المتحدة أكبر مستورد للنفط الفنزويلي، وتشكل قرابة 39% من صادرات فنزويلا النفطية، وبالنسبة للولايات المتحدة تعد فنزويلا، العضو في منظمة "أوبك" رابع أكبر مصدر للنفط المستورد، وفقا لبيانات الجانب الأميركي لشهر تشرين الأول الماضي.

وعلى صعيد التداولات بلغ خام القياس العالمي مزيج "برنت" 61.80 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:57 بتوقيت غرينتش، بزيادة 71 سنتا عن التسوية السابقة. فيما سجلت عقود الخام "غرب تكساس الوسيط الأميركي" 53.82 دولار للبرميل، بارتفاع قدره 69 سنتا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى القطب الشمالي: نزاع جديد تتفوق فيه موسكو على واشنطن