أخبار عاجلة

كواليس إستقالة 'ظريف الأميركي': غُيّب عن زيارة الأسد.. وتعليقات خلف الأبواب المغلقة!

كواليس إستقالة 'ظريف الأميركي': غُيّب عن زيارة الأسد.. وتعليقات خلف الأبواب المغلقة!
كواليس إستقالة 'ظريف الأميركي': غُيّب عن زيارة الأسد.. وتعليقات خلف الأبواب المغلقة!
علّقت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء على استقالة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أبرزها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية التي وصفته بأنّه "مهندس الاتفاق النووي"، وأشارت إلى أنّ خبر استقالته أحدث مفاجأة، كونه من أبرز المسؤولين الإيرانيين.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ ظريف كان  تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، وتنقل بين جامعة سان فرنسيسكو ودنفر، وحافظ على علاقاته مع زملائه الأميركيين، حتى وصفه البعض بـ"ظريف الأميركي"، حتى اعتذر "عن عدم قدرته على مواصلة عمله". وأضافت أنّ استقالة ظريف العلنية في بلد تجري فيه إدارة الحكم عادة خلف أبواب مغلقة، تشير إلى تصاعد التوترات بين المحافظين المتشدّدين والرئيس حسن روحاني.

وأشارت الصحيفة الى أنّ إيران تتعرّض لأزمة إقتصادية صعبة، وقد زادت العقوبات من الضغط على الرئيس الإيراني. ورأت أنّ خسارة الديبلوماسية الإيرانية لظريف يمكن أن تجعل مهمة روحاني أكثر صعوبة، لأنّ ظريف كان من مسؤولاً لديه فهم عميق للدبلوماسية الغربية، ومن القلّة القادرين على التفاعل المباشر مع الغرب، كما أنّه كان يشارك في المنتديات الدولية، ويدافع بحماسة عن سياسات إيران، وهو يجيد اللغة الإنكليزية ويتحدّث بها بطلاقة. وكان آخرها، مشاركته في مؤتمر الأمن في ميونخ، حين قال إنّ الولايات المتحدة هي المصدر الأكبر لزعزعة الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

ولفتت الصحيفة الى أنّ ظريف عُرف أيضًا بتعاونه مع جون كيري الذي كان وزير الخارجية الأميركي في عهد الرئيس باراك أوباما، وناقشا سويًا الآليات التي أوصلتهما الى الإتفاق النووي، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. كما كان ظريف قد تعرّض للإنتقادات من بعض المسؤولين في إيران الذين يعتقدون أنّه لا يجب الوثوق في الأميركيين، واعتبرت الصحيفة أنّ إستقالة ظريف قد تحمل في طياتها رسائل سياسية.

من جانبه، علّق كليف كوبشان، رئيس "مجموعة الدراسات الآسيوية" في "مركز استشارات واشنطن" على الإستقالة قائلاً: "ستواجه إيران من دون ظريف طريقًا صخريًا أي شاقًا في السياسة الخارجية"، مضيفًا: "لقد كان وجهه مبتسمًا للعالم، ولفت أنظار العديد من المحاورين، ولذلك سيكون من الصعب للغاية على إيران أن تجد خلفًا ماهرًا له". 

 

من جانبها، وصفته وكالة "بلومبرغ" بأنّه "القائد الساحر" في إيران، ولفتت الى أنّ العلاقة الإيرانية مع الغرب قد تتأثر برحيل ظريف، الذي كان يسعى دائمًا إلى إقناع الدول الأوروبية بأنّ إيران دولة طبيعية، وليست كما الصورة التي رُسمت لها، وعندها  حصلت تساؤلات حول التسلّح في مؤتمر ميونخ، أنهى الحوار الصاخب القائم بالإشارة إلى أنّه كان أستاذًا لحقوق الإنسان لمدّة 30 عامًا.

في السياق نفسه، اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أنّ "إيران تفقد آخر رابط لها مع الغرب"، معتبرةً أنّ استقالة ظريف ستفتح الباب على تشدّد إيراني جديد، فقد كان ظريف بارعًا في عالم الديبلوماسية، وبرأي ديبلوماسيين أميركيين تعاطوا مع ظريف، فقد رأوا أنّ الإستقالة بعد التأثر بانسحاب ترامب من الإتفاق النووي، قد يؤدّي في ما بعد الى تأخذ العلاقة مع أميركا منعطفًا أسوأ. ويعتقد البعض أنّ استقالة ظريف قد تشير إلى انتهاء التزام إيران بالاتفاق النووي. 

توازيًا، فقد رأت جريدة جنوب الصين الصباحية أنّه يمكن ربط استقالة ظريف، المسؤول المعتدل بزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى إيران،  ونقلت ذلك عن أحد المحللين الإيرانيين الذي لفت الى أنّه يمكن تحليل استقالة ظريف المفاجئة بأنّها مرتبطة بزيارة الأسد، كذلك بتصاعد التوترات بين روحاني وبعض التيارات في إيران. 

كذلك فقد كتب النائب الإيراني علي رضا رحيم عبر حسابه على "تويتر" أنّ أي شخص سيحل محل ظريف "سيدمّر كل إنجازاته".

ولفتت الصحيفة الى أنّ التوتر يزيد بين المتشددين المحافظين وبين حكومة روحاني المعتدلة، منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وقد دعا بعض رجال الدين إلى استقالة روحاني قائلين إن حكومته هي المسؤولة عن التضخم الكبير في إيران والاقتصاد المتراجع. 

وذكرت الصحيفة أنّ حسن عباسي، وهو جنرال متقاعد، قال مؤخرًا إنّ الإيرانيين سوف "يبصقون" على ظريف والآخرين في الحكومة الذين أيدوا الإتفاق النووي.

وفي هذا الصدد، نقل موقع "المونيتور" عن مصادر قولها إنّ ظريف أبدى استياءه من عدم إبلاغ وزارته بزيارة الأسد إلى إيران، حتى أنّه استُبعد من اللقاء الذي جمع روحاني بالأسد، فقد كان ظريف غائبًا عن هذه الزيارة بشكل ملحوظ، فيما حضره قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى زيلينسكي وأنقرة… هل يقع الطلاق؟