أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم الإثنين عن إجراء جولة ثانية في وقت لاحق من نيسان الجاري، بسبب فشل أي من المرشحين في تجاوز عتبة الـ 50% من الأصوات في الجولة الأولى من الإنتخابات الرئاسية التي تصدر نتائجها الممثل الكوميدي فلاديمير زيلينسكي، والرئيس الحالي بيترو بوروشينكو.
الكرملين يرد
وظهر جلياً أن روسيا كانت حاضرة في السباق الرئاسي حيث أعلن المرشح فلاديمير زيلينسكي عن وجود "أراض أوكرانية محتلة" في إشارة الى روسيا، ما استدعى ردّاً من الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الذي أعلن "إستعداد الكرملين للتوضيح لكلّ مواطن أوكراني أنّ موسكو لا تحتل أيّ أرض أوكرانية"، مشيراً إلى أنّ أوكرانيا نفسها هي التي اضطرت جمهوريتي دونباس غير المعترف بهما للإنفصال".
لا لفريق الحرب
وقال بيسكوف إن موسكو تتابع عن كثب تصريحات المرشحين الأوكرانيين، لاسيما تلك المتعلقة بروسيا ورؤيتهم لمصير دونباس، وأضاف: "طبعا نفضل أن تكون زمام الحكم في أوكرانيا بأيدي فريق يسعى لتسوية تدريجية للأزمة في شرق البلاد، لا في أيدي فريق الحرب".
وفي ما يخص شبه جزيرة القرم، أكد بيسكوف أنها انضمت لروسيا بطريقة تتوافق مع أحكام القانون الدولي، وأوضح الناطق باسم الكرملين أن "ما يجري في دونباس نتيجة للسياسة التي تنتهجها القيادة الأوكرانية".
وأشار الناطق باسم الكرملين إلى أنّ "الكرملين لا ينوي تهنئة أي من المرشحين المتأهلين للجولة الثانية من الإنتخابات، كما أنّه لم يتخذ أيّ موقف من دعوة أطلقها بعض البرلمانيين الروس لعدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الأوكرانية".
"أجواء عادية"
وذكرت لجنة الإنتخابات المركزية أن نتائج فرز نحو 35 بالمئة من الأصوات أظهرت حصول زيلينسكي على 30,22 بالمئة من أصوات الناخبين، وبوروشينكو على 16,69 بالمئة.
وجاءت زعيمة حزب "باتكيفشينا" ("الوطن") المعارض يوليا تيموشينكو في المرتبة الثالثة بحصولها على 13,14 بالمئة من الأصوات.
وأكدت لجنة الانتخابات أن عملية التصويت جرت بهدوء و"في أجواء عادية"، وبلغت نسبة حضور الناخبين 63.25 بالمئة.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الوطني لآراء الناخبين الأوكرانيين أن فلاديمير زيلينسكي وبيترو بوروشينكو هما الأوفر حظا للتأهل إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
