أخبار عاجلة

بعد فوز إمام أوغلو: هجمات على متاجر السوريين.. والعيون على أردوغان

بعد فوز إمام أوغلو: هجمات على متاجر السوريين.. والعيون على أردوغان
بعد فوز إمام أوغلو: هجمات على متاجر السوريين.. والعيون على أردوغان
بعد مرور أسبوع على فوز المعارض المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" أكرم إمام أوغلو برئاسة بلدية اسطنبول، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل فيديو قال الناشطون الأتراك إنّه يوثّق لحظات اعتداء مواطنين أتراك على متاجر اللاجئين السوريين في المدينة. ويبلغ عدد اللاجئين السوريين 559 ألف شخص بحسب بيان لـ "المديرية العامة للتعلم مدى الحياة" التركية نشر العام الماضي، وقد يزيد هذا العدد إذا أضيف إليه غير المسجلين.

وعلى الفيديو الذي يُظهر هجوم أعداد ضخمة من الشبان على متاجر مقفلة، علّق الناشطون بالقول إنّ هذه الاعتداءات أتت على خلفية ادعاءات أفادت بتحرّش مراهق سوري (12 عاماً) لفظياً بفتاة تركية قاصر، مشيرين إلى أنّ الشرطة التركية عمدت إلى تفريق المعتدين.

وقال الصحافي التركي رقيب صويلو إنّ تقارير تحدّثت عن توقيف الفتى السوري، لافتاً إلى أنّ الشرطة أوقفت عدداً من الأشخاص الذين تعرّضوا للمباني السورية. وتحدّث صويلو أيضاً عن تأثّر الأتراك بالأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

بدوره، بيّن المحلل السياسي عمر كادكوي أنّ الشرطة في اسطنبول توصلت إلى عدم وجود أي دليل إلى تعرّض الفتاة للتحرش الجسدي أو الاغتصاب، أمّا حاكمية المدينة، فقالت إنّ المسألة مسألة سوء تفاهم، مشيرةً إلى أنّ والدي الفتاة التركية لم يتقدّما بأي شكوى وإلى أنّ التحقيقات ستتواصل.

كيف ينظر الأتراك إلى اللاجئين السوريين؟

ينقسم الأتراك بين مؤيدين ومعارضين لاستقبال بلادهم للاجئين السوريين. وتشير التقارير الأخيرة إلى أنّ عدد هؤلاء بات يعادل نحو ثلاثة ملايين و663 ألف شخص أي بنسبة 4.6 بالمئة من إجمالي الشعب التركي، وفق أرقام إدارة الهجرة والجوازات التركية في كانون الثاني من العام الجاري.

ويتهم مؤيدو أحزاب المعارضة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم باستغلال أزمة اللجوء السوري لمصلحته. وفي العام 2016، أي قبل عام من الاستفتاء الذي أيّد توسيع صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدأت إجراءات منح السوريين الجنسية التركية. وآنذاك، أعلن أردوغان اتخاذ وزارة الداخلية التركية خطوات جادة في سبيل إعطاء الجنسية "لمن يريدها".

في المقابل، تتهم أحزاب المعارضة أردوغان بإعطائه الجنسية التركية للسوريين، من أجل الاستثمار في الأجيال القادمة من السوريين الأتراك لضمان ولائهم السياسي وأصواتهم في الاستحقاقات الانتخابية مستقبلاً، لا سيما أنّ المحللين توقعوا بقائه رئيساً لتركيا حتى العام 2022.

واستحوذ ملف السوريين في اسطنبول على حيز كبير من المناظرة التي أجريت بين إمام أوغلو ويلدريم في 16 حزيران الماضي، والتي انتقد فيها أوغلو "العدالة والتنمية" على إدارته السيئة لملف السوريين في إسطنبول.

أما مرشح "العدالة والتنمية"، بن علي يلدريم، فقال إن استقبال السوريين في إسطنبول جاء تحت بند الحماية المؤقتة، وأنهم سيعودون إلى بلادهم عقب انتهاء الحرب.
وتعالت خطابات الكراهية ضد الوجود السوري في البلاد، بعد فوز مرشح المعارضة لرئاسة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو. وانتشرت وسوم عدة في مواقع التواصل، تطالب بإعادة السوريين إلى بلادهم.

وسبق أن استنكر نشطاء وإعلاميون أتراك وعرباً بشدّة لافتة عنصرية لمرشحة حزب "إيي" (الجيد) المعارض لرئاسة بلدية قضاء "فاتح" في إسطنبول، استهدفت فيها السوريين المقيمين بالمنطقة. وكتب على اللافتة الكبيرة:"لن أسلّم فاتح إلى السوريين".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أوكرانيا تلاحق الصحفيين لإخفاء الحقائق