وتعتبر صلاة الجمعة في طهران المنبر التقليدي لنشر رسالة النظام، بحسب تقرير نشرته "العربية". إلاّ أنّ وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية لم تحدد الأسباب التي دفعت خامنئي لإمامة صلاة الجمعة هذا الأسبوع، كما أنّها لم تذكر موضوع الخطبة.
وتتم عملية إعداد الخطب في جميع المدن الإيرانية من قبل مكتب مركزي تحت إشراف خامنئي، يدعى "مجلس التنسيق لأئمة الجمعة"، بحسب تقرير القناة نفسه.
وبحسب مراسل "BBC" في طهران، علي هاشم، فإنّ إمامة خامنئي لصلاة الجمعة تُعدّ نادرة. وأوضح هاشم أنّ هذه المرة الـ11 التي يقوم فيها بهذه الخطوة منذ العام 1989، أي سنة خلافته المرشد الأول روح الله الخميني.
ولفت هاشم إلى أنّ خامنئي أمّ المصلين للمرة الأولى في العام 1989، عقب انتخابه مرشداً في مجلس خبراء القيادة. أمّا المرة الثانية، فكانت في العام 1991، سعى بموجبها إلى تعبئة العراقيين في وجه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، خلال "الانتفاضة الشعبانية".
وتابع هاشم بالقول إنّ خامنئي أمّ المصلين في العام 1998، عقب انتخاب محمد خاتمي رئيساً للجمهورية الإسلامية، حيث عمد إلى توضيح الموقف الإيراني من العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية.
وعقب سلسلة اغتيالات سياسية هزت البلاد في العام 1999، أمّ خامنئي المصلين، واصفاً هذه الاغتيالات بأنّها مشبوهة. وفي العام نفسه، أمّ خامنئي المصلين بعد خروج طلاب جامعة طهران بتظاهرات. وأضاف هاشم أنّ خامنئي أطل 3 مرات أخرى في العام 1999، وذلك قبل أن يحصر إطلالاته بعيدي الفطر والنوروز إلى جانب المناسبات الرسمية. وفي العام 2009، أمّ خامنئي المصلين في أواخر حزيران الفائت حيث خاطب الإيرانيين المحتجين على انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيساً.
من جهتها، قالت "العربية" إنّ المرة الأخيرة التي ألقى فيها خامنئي خطبة صلاة الجمعة كانت في العام 2012، وذلك رداً على بيان الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي قال إن جميع الخيارات مطروحة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ورد خامنئي في ذلك الوقت بأن "التهديد بالحرب سيكون مكلفاً بالنسبة لأميركا، وستكون تكلفتها عشرة أضعاف".