يتميز الفنان اللبناني الشاب سعد رمضان بحبه الكبير للطرب الأصيل وعشقه للنجم الراحل عبدالحليم حافظ.
وفي حوار خاص مع "العربية.نت"، تحدث رمضان عن أحدث أعماله ورأيه في الثورة اللبنانية، وهل أثرت على الحياة الفنية في لبنان. كما كشف عن حفله الأخير بمصر وعزمه على تقديم فيلم غنائي عن عبد الحليم حافظ.
- لماذا حرصت على أن تكون من أول المشاركين بالثورة اللبنانية التي اندلعت يوم 17 أكتوبر الماضي؟
- الثورة اللبنانية حدث عظيم جداً وشرف لكل لبناني شارك فيها. وأنا من أولئك الذين يحلمون بالتغيير لذلك كنت من أول المشاركين بثورة التغيير العظيمة، ونزلت الميدان وسط مليوني لبناني طالبوا بعدالة اجتماعية وسياسية وتغيير للأفضل في مصلحة كل لبناني، وكان الهدف الأكبر لنا جميعا هو محاربة الفساد، وربما هذا هو المحرك الأول للجميع رغم اختلاف المذاهب السياسية والطوائف الدينية. ورغم أن لبنان من أجمل بلاد العالم لكننا نعاني من طبقة حاكمة فاسدة منذ سنين طويلة. وعانى اللبنانيون من سرقة ونهب وطائفية حتى قام الشعب مرة واحدة لأن الجميع يريد حياة محترمة وعادلة.
- أثرت الثورة اللبنانية سلباً على الكثير من الأمور الاقتصادية والفنية فكيف ترى ذلك؟
- بالتأكيد أي ثورة بالعالم لها آثار وتحتاج إلى صبر ، ولم أشعر أن الثورة اللبنانية أثرت سلبياً علي وعلى فني، فقد كان من المتوقع أن تحدث ردود أفعال، وأنا مؤمن أن الأمور ستتحسن، وحتى لو أثرت الثورة على الفن، فهذا شرف لنا لأنها ثورة شعب وتطالب بالتغيير. والحمد لله كانت المظاهرات رائعة في كل شيء وكانت شديدة الرقي ووصلنا صرختنا للعالم كله.
تجربتي مع الأوبرا المصرية
- حدثنا عن حفلك الأخير بمصر والإقبال الجماهيري الذي استقبلت به؟
- هذه هي المرة الثالثة التي أحيي فيها حفلاً بالأوبرا المصرية وأقف وجهاً لوجه أمام الجمهور المصري. وأعتبر نفسي محسوداً لأن تكرار هذا الحدث ليس معتاداً بين النجوم الشباب من لبنان من أبناء جيلي. ويقول البعض لماذا سعد رمضان تحديداً الذي يحيي حفلاً للمرة الثالثة بالأوبرا المصرية، فما بالك وأنا أحيي حفلات بمهرجان الموسيقى العربية، والذي يعتبر من أهم المهرجانات العربية على الإطلاق
- لماذا تحرص على تقديم أغانٍ مصرية دائما في حفلاتك؟
- أنا عاشق للغناء والنجوم المصريين، ولست وحدي بل كل عائلتي كذلك؟ وبدون وعي وجدت نفسي أحفظ الأغاني المصرية، فقد تربيت في أسرة لا تكف عن سماع الأغاني المصرية ليلا ونهارا. والغريب أن أمي كانت تغني أغاني كوكب الشرق أم كلثوم دائما لدرجة أني كنت أظن في طفولتي أن تلك الأغاني تخص أمي.
- تحرص بشكل دائم على غناء روائع العندليب عبد الحليم حافظ فلماذا التركيز على أغنياته تحديداً؟
- كان حلمي أن أغني أغنيات العندليب مع أوركسترا ضخم، وهذا تحقق لي في أوبرا مصر، ولذلك ليس غريبا أن يكون تركيزي الأول على تحقيق حلم الغناء للعندليب، خاصة أن أي مطرب تمثل أغنيات عبد الحليم له نقطة العبور للجمهور، الذي مازال وفياً لصوت العندليب وأغنياته وإحساسه. وغنيت في حفلي الأخير عدة روائع لحليم منها، فاتت جنبنا وبلاش عتاب. وعموماً أنا في حياتي الخاصة لا أكف عن الغناء له منذ طفولتي.
- هل صحيح أنك قررت تقديم بعض أغنيات عبد الحليم في ألبوم غنائي منفصل؟ وهل ستقدم قصة حياته في عمل سينمائي؟
- أحلم أن أقدم كل الاغاني التي غنيتها لعبد الحليم في ألبوم، وأتمنى أن أجسد دوره في فيلم سينمائي جديد. قصة حياة حليم ملهمة جدا بالنسبة لي، وكنت أتمنى أن تكون قصة حياتي مثله، خاصة أنه إنسان صعد من الصفر وحفر في الصخر. لكن حتى الآن ليس لدي مشروع لتنفيذ حلمي على أرض الواقع.
- إذن أنت موافق بوجه عام على خوض تجربة التمثيل؟
- فعلا أفكر في دخول عالم التمثيل في حالة توفر بعض الشروط، وأهمها أن يكون العمل هادفا ويضيف لي ويستحق المغامرة، خاصة أن دخول المطرب للتمثيل ليس أمرا سهلا بل مخاطرة بالفعل لأنه سيوضع في مقارنة ويتم الحكم عليه بدقة.
- هل تعتبر التمثيل والغناء بمصر علامة فارقة معك أو مع غيرك من النجوم؟
- طبعا مصر هي هوليوود الشرق وأهم بلد بالعالم العربي في صناعة السينما والدراما والموسيقى، كل مطرب في العالم العربي يدرك جيدا أن العبور عن طريق بوابة مصر هو النجاح بعينه، والكثير يحققون أحلامهم في "أم الدنيا" سواء في الغناء أو التمثيل، وهذا لا خلاف عليه.
- من الملاحظ أنك تهتم مؤخراً بالأغاني المنفردة.. فما السبب؟
- ربما هي صيحة عالمية وعربية ولست وحدي من يهتم بالأغاني المنفردة فقط، وهي الأغاني الأكثر رواجاً وانتشارا وتغذي السوق وتفيد المطرب وتجدد إحساس الجمهور به. والسبب في اهتمامي بها أيضا دون الألبومات أن الأخيرة قد تظلم بعض الأغاني، فكثرة الأغاني في الألبوم الواحد قد تجعلها، مهما كانت مميزة، لا تحصل على التركيز والاهتمام الكافي الذي يحقق لها النجاح المطلوب والمعادل للمجهود المبذول في إنتاجها.
- حدثنا عن آخر أخبارك الفنية؟
- أستعد لطرح أغنية جديدة، وسأصورها بطريقة الفيديو كليب، وأنتظر تحسن الظروف لتنفيذها. والأغنية من كلمات علي المولى، وألحان صلاح الكردي.