استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، سفير بريطانيا هيوغو شورتر، في زيارة وداعية بعد انتهاء مهماته الديبلوماسية في لبنان.
واستقبل الوزير السابق غازي العريضي الذي علق بعد اللقاء على الكلام عن عقدة درزية تؤخر تشكيل الحكومة، قائلًا: “قلت منذ فترة طويلة ليس ثمة عقدة درزية، أولا طائفة الموحدين الدروز الحمد لله بخير، وستبقى بخير بفضل حكمة قيادتها، وهيبة موقفها وموقعها، إذا كانت هذه الهيبة تسبب خيبة لدى البعض في البلد، هذا دفعني الى القول: ليس ثمة عقدة درزية، ثمة عقدة من وليد جنبلاط، سبحان من أرضى الناس بعقولها، هذه مسألة لا تحل إذا استمر التعاطي مع الأمور على ما هو عليه. ثمة حق مكتسب مكرس بالانتخابات بمنطق الذين يعتبرون أنفسهم أصحاب صلاحية في تشكيل الحكومة، والصلاحية هي في يد رئيس الحكومة فقط، هكذا يقول الدستور، من حق فخامة الرئيس المحترم بموقعه ومقامه ان يرفض أي تشكيلة حكومية. هذا حق مكرس في الدستور، لكن من يبادر ويقترح ويقدم التشكيلة الحكومية بشكل أساس هو رئيس الحكومة المكلف. على هذا الأساس نحن نتعاطى، وبالتالي نعود الى النقطة ذاتها، احترام الدستور من دون تكبر، من دون تجبر، ومن دون استقواء بالسلطة، ثمة فرق بين القوة والاستقواء، القوة يجب ان تكون قوة الدستور والعقل والحكمة في ممارسته، والاستقواء لا يمكن ان يؤدي الا الى المشاكل في البلد”.
وسئل: “هل العلاقة بين الحزب “التقدمي الاشتراكي” و”التيار الوطني الحر” في توتر عال؟”.
وأجاب: “لا، نحن لا نتحدث عن توتر، كانت محاولات قبل إقرار القانون، ثم مع إقرار قانون الانتخابات، ثم خلال الانتخابات، كانت محاولات واضحة، بالخطابات الاستفزازية، تكسير الرؤوس، نبش القبور، العظام، الى ما هنالك، خضنا الانتخابات والحمد لله، عبرنا عن رأينا السياسي، عن موقفنا السياسي بخطاب سياسي وطني جامع حريص على المصالحة والمشاركة، ولم ننزلق، ولن ننزلق الى مثل هذا التوتر. بالعكس، نحن حريصون كل الحرص، وحتى فخامة الرئيس في اللقاء الأخير الذي دعا وليد بيك اليه، كان تأكيد للفصل بين هذه المسائل، الخلاف السياسي قائم وسيبقى، ولكن يجب ألا تمس الثوابت والأسس الوطنية”.
والتقى ايضًا وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح على رأس وفد من أهالي الصويري وبلديتها ومخاتيرها، وعلمائها وفعالياتها والهيئة التعليمية المقاصدية في المنطقة وأهالي الطلاب.
وقال الوزير الجراح بعد اللقاء: “طالبنا سماحته بإعادة فتح مدرسة المقاصد في بلدة الصويري وفي بلدة القرعون أيضا. وجدنا سماحته حريصا مثلنا واكثر على إبقاء مدارس المقاصد الإسلامية فاتحة أبوابها في الصويري والبقاع وعكار وبيروت، وتؤدي رسالتها المقاصدية والتي عمرها عشرات السنوات، والتي ساهمت في بناء ثقافة مجتمعنا واستقراره، وساهمت أيضا في تعليمنا لديننا السماوي، والمحافظة على سيرتنا وأخلاقنا، هذه المدارس التي أصبحت جزءا من حياتنا ومن تركيبتنا الاجتماعية، نحن وسماحته حريصون على استمرارها وعلى بذل كل الجهود على إبقاء هذه المدارس مفتوحة”.
والتقى مفتي الجمهورية وفد الاتحاد العمالي العام برئاسة رئيس الاتحاد بشارة الأسمر، الذي قال بعد اللقاء: “نقلنا الى سماحته هموم الحركة النقابية في لبنان وشجونها، الحركة العمالية التي تعاني الأمرين من الوضع الاقتصادي الصعب نتيجة مزاحمة اليد العاملة الأجنبية وإجراءات الصرف التعسفي التي تمارسها بعض الهيئات الاقتصادية. وتمنينا ان تشكل حكومة بسرعة فائقة، وضرورة وجود الرجل المناسب في المكان المناسب، لا ان نلجأ الى الحصحصة والى التقسيمات التي تعرقل مسيرة الدولة اللبنانية في هذه الظروف التي نعيشها”.
وأجرى دريان اتصالين برئيس مجلس النواب نبيه بري وبالرئيس المكلف سعد الحريري.