نشطت الاتصالات على مختلف الصعد السياسية الرسمية، حيث كان لقاء الأربعاء في عين التينة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام الذي كان زار أيضا القصر الرئاسي.
وقالت مصادر مطلعة لـ «الأنباء»، إن «التشاور تركز حول أمرين: الأول تأكيد الموقف اللبناني على تشكيل لجنة واحدة للتفاوض حول تثبيت الحدود البرية القائمة باتفاق دولي منذ العام 1923، والمكرسة باتفاق الهدنة للعام 1949، وعلى ضوئها تتم معالجة النقاط الـ 13 المختلف عليها منذ العام 2000، وتثبيت الحدود بشكل نهائي تمهيدا للانسحاب الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية، بما فيها المواقع الخمسة التي ترفض إسرائيل الانسحاب منها بحجة ان وجودها في هذه المواقع، ومنع عملية إعادة الإعمار في القرى الحدودية المهدمة، يحولان دون إعادة «حزب الله» البنية التحتية الخاصة به في تلك البلدات».
أما الأمر الثاني، بحسب المصادر نفسها، فهو «الآلية التي تطالب بها الدول الغربية ومعها إسرائيل لسحب السلاح، والتأكيد على ان إنجاز هذا الأمر يأتي ضمن اتفاق وطني شامل وتجنب تعريض الأمن الداخلي للاهتزاز، وكذلك الاستقرار الأمني للخطر».
وتشير المصادر في هذا المجال إلى «ان نقطة القوة في الموقف اللبناني هي الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار رغم الخروقات الإسرائيلية التي تجاوزت الـ 2000، منذ 27 تشرين الثاني، مع التشديد على ان الصواريخ التي أطلقت من شمال الليطاني باتجاه الحدود مع إسرائيل مجهولة المصدر، والقوى الأمنية اللبنانية بمختلف أجهزتها تجري تحركا واسعا على خطين لتحديد هوية مطلقيها من جهة، ولمنع تكرار مثل هذه العمليات من جهة ثانية».
أخبار متعلقة :