أخبار عاجلة
مشروبات تزيد نسبة الحديد وتحميك من فقر الدم -
أعراض فقر الدم -

المعارك محتدمة حولها والأنباء متضاربة.. ماذا تعرفون عن سراقب؟

المعارك محتدمة حولها والأنباء متضاربة.. ماذا تعرفون عن سراقب؟
المعارك محتدمة حولها والأنباء متضاربة.. ماذا تعرفون عن سراقب؟
تتضارب الأنباء بشأن الوضع في مدينة سراقب السورية، ففي الوقت الذي تقول فيه قوات المعارضة السورية إنها تخوض معارك عنيفة ضد قوات الجيش السوري، تؤكد الأخيرة دخولها المدينة بقيادة روسية.

وتحظى هذه المدينة بأهمية إستراتيجية، وهي تقع عند تقاطع طريقين رئيسيين تسعى قوات الجيش السوري للسيطرة عليهما بالكامل ضمن حملة لاستعادة محافظة إدلب، آخر معقل للمعارضة في الحرب المستمرة منذ نحو تسعة أعوام، فأين تكمن أهمية هذه المدينة؟

موقع إستراتيجي

تقع مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي على الطريق الرابط بين العاصمة دمشق ومدينة حلب كبرى مدن الشمال السوري، كما تشكل عقدة مواصلات بين أطراف ريف إدلب.

واعتمدت المدينة قبل اندلاع الثورة السورية بدرجة رئيسية على الأنشطة الزراعية والتجارية، وساهم في ذلك موقعها الجغرافي ووقوعها على الطريق الدولي الرابط بين دمشق وحلب، وظلت عبر العصور السابقة محطة لعبور القوافل التجارية العابرة إلى أنحاء سوريا والمنطقة العربية، بحسب تقرير نشرته "الجزيرة".

كما ساهم قربها من بعض الموانئ البحرية والمطارات -كميناء اللاذقية ومطار حلب- في تطوير النشاطات الصناعية فيها وتعزيزها.

غير أن المكانة الاقتصادية للمدينة تراجعت خلال السنوات الماضية بحكم الأوضاع العسكرية والأمنية والسياسية المتدهورة التي تعيشها، كباقي المدن السورية منذ العام 2011.

ركب الثورة

كانت سراقب من أولى مدن إدلب وسوريا عموما التحاقا بركب الثورة، وكان أول تجمع تشهده المدينة في 25 آذار 2011، حين تجمع عشرات الشبان بعد صلاة الجمعة فيما عرف حينها بـ"جمعة العزة" هاتفين بشعارات منها "ما ظل خوف بعد اليوم".

وعرفت المدينة -وفق باحثين- بأنها من أكثر المدن السورية انخراطا في الثورة، سواء كان ذلك في مرحلة الاحتجاجات السلمية أم في مرحلة الثورة المسلحة.
ونظرا لأهميتها الإستراتيجية، فقد كانت محل تركيز من قبل قوات الجيش السوري التي اقتحمتها منتصف آب 2011، ثم عادت لاقتحامها في آذار 2012، قبل أن تسيطر عليها قوات المعارضة في تشرين الثاني 2012، بحسب ما أوردت "العربية".

وفي كانون الثاني 2017 سيطرت عليها حركة أحرار الشام، قبل أن يستعيد تحالف مكون من جبهة فتح الشام وفصائل أخرى السيطرة على المدينة من جديد.
وتعرضت سراقب لقصف متكرر من قبل قوات الجيش السوري والقوات الروسية الحليفة، ومنذ أواخر كانون الثاني 2018 تتعرض المدينة لحملة عسكرية كثيفة من قوات الجيش السوري مع إسناد جوي من الطيران الحربي الروسي.

قصف متكرر
بعد اشتداد القصف الذي تتعرض له سراقب، أعلنت مدينة منكوبة في 30 كانون الثاني 2018، حيث توقف المشفى التابع لأطباء بلا حدود عن الخدمة، وتوقفت محطة الكهرباء والمياه عن العمل، كما توقف بنك الدم عن تقديم خدماته.

وفي آخر التطورات، تخوض قوات المعارضة السورية معارك عنيفة ضد قوات الجيش السوري في سراقب ومحيطها شمال غرب سوريا، وسط أنباء عن تمكّن قوات الجيش السوري من السيطرة على مناطق واسعة من المدينة، رغم تحذيرات أنقرة التي أرسلت تعزيزات عسكرية جديدة إلى المنطقة.

وقالت وكالة الأنباء السورية إن "وحدات الجيش العربي السوري دخلت مدينة سراقب الإستراتيجية بريف إدلب الشرقي من عدة محاور وبدأت عملية تمشيط واسعة للأحياء والشوارع من الألغام والمفخخات التي زرعها الإرهابيون".

وجاء تقدم قوات النظام في إدلب بعد أسبوع من المعارك العنيفة والقصف في محيط المدينة إثر سيطرتها على مدينة معرة النعمان ثاني أكبر مدن المحافظة.


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى بريكس: “العائلة” الصّينيّة… و”الجسر” الرّوسيّ